الوسواس القهري مرض مزمن وشائع الحدوث حيث يشعر المريض بالحاجة المُلحّة للقيام بتصرّفاتٍ معيّنة بشكل متكرّر وقهريّ خارج عن الاراده والسيطره ولا يستطيع المريض من منع نفسه بلقيام بنفس التصرف وتكراره . وتخطر لدى المُصاب افكار و هواجس متكرّرة تسبّب له القلق. حيث يعمل الوسواس القهريّ على استهلاك نظام الإنذار هذا، وكأنّه يعمل على تحفيز نظام الإنذار من قِبَل أيّ مسبّب بغضّ النظر عن حجمه وكأنّه خطر مطلق أو تهديد شديد يهدد حياه المريض بستمرار، في حين أنّه يجب أن يتمّ تحفيزه فقط عند وجود الأسباب الحقيقيه والأخطار التي تستدعي ذلك، وقد تتسبّب هذه المشكلة عند الشخص المُصاب بالتأثير على جميع نواحي الحياة اليوميه العاديه مثل:
من العوامل التي قد تساهم في احتمال الإصابة بالوسواس القهريّ أو يساعد في حدوثه وجود تاريخ مرضيّ لهذا الاضطراب في أحد أفراد العائلة كالأبوين او الاجداد ايضا كما أنّ التعرّض لأحداث الحياة التي تُثير التوتّر والضغط العصبيّ كالتعرّض إلى صدمة قويه قد تزيد من احتمال الحدوث لهذا المرض حيث قد يؤدّي ردّ الفعل هذا إلى تحفيز الأفكار والتصرّفات والاضطرابات المختلفه الخاصه بمرض بالوسواس القهريّ، ومن الأسباب التي قد تؤدّي إلى حدوثه وتكون سبباً له وجود اضطرابات ذهنيّة أخرى مثل الاكتئاب أو الانخراط في تعاطي المخدرات .
وتعالج حالات الوسواس القهريّ عادةً إمّا عن طريق العلاج النفسيّ او عن طريق الادويه المضاده للوسواس القهري او الاثنين معا ، وبالرغم من استجابة أغلب المرضى للعلاج إلّا أنّ بعض الحالات يستمرّ فيها وجود الأعراض وظهورها علي المريض من وقت لاخر . من المهمّ الأخذ بعين الاعتبار عند اختيار العلاج وجود اضطرابات نفسية أخرى مصاحبةً للوسواس القهريّ عند الشخص المريض والاهم من ذلك التشخيص الجيد للمرض .
العلاج الدوائي:-
تُستخدم أنواع من الأدوية تُسمّى مثبّطات استرداد السيروتونين الانتقائية لعلاج الوسواس القهريّ، وتُصنّف هذه الأدوية ضمن مضادّات الاكتئاب ولكن ليس جميع مضادّات الاكتئاب فعّالة لعلاج هذا المرض ولم يتم تحديد آليّة علاج هذه الأدوية للوسواس القهريّ والسيطرة عليه سوى أنّها تؤثّر بشكل او بأخر على وجود السيروتونين في الدّماغ حيث تختل عملية التواصل بين الأعصاب في الدماغ في الحالات التي لا يكون فيها السيروتونين موجود بشكلٍ كافٍ.
قد يحدث الاكتئاب في بعض الحالات نتيجةً للوسواس القهريّ، وفي هذه الحالات يتمّ معالجة الحالتين بنفس الدواء، ومن المهمّ أن يعرف المُصاب أنّ هذه الأدوية لا تؤخذ فقط عند الشعور بالتوتّر، بل يجب أن يتمّ تناولها بشكل يومي وبانتظام حسب التعليمات والجدول الزمني لها وذلك للحفاظ على مستوى ثابت من السيروتونين، ولكنّ خمسين بالمئة من المُصابين يتوقّفون عن تناول الدواء إمّا بسبب الأعراض الجانبيّة أو لأسبابٍ أُخرى،
والصحيح أنّه في حال شَعَر المصاب بالأعراض الجانبيّة للدواء فيجب عليه ابلاغ الطبيب المعالج لإيجاد حلّ كتغيير الجرعة أو نوع الدواء. ويستجيب عدد كبيرمن المرضي للعلاج . العلاج النفسي :-
قد يحدث الاكتئاب في بعض الحالات نتيجةً للوسواس القهريّ، وفي هذه الحالات يتمّ معالجة الحالتين بنفس الدواء، ومن المهمّ أن يعرف المُصاب أنّ هذه الأدوية لا تؤخذ فقط عند الشعور بالتوتّر، بل يجب أن يتمّ تناولها بشكل يومي وبانتظام حسب التعليمات والجدول الزمني لها وذلك للحفاظ على مستوى ثابت من السيروتونين، ولكنّ خمسين بالمئة من المُصابين يتوقّفون عن تناول الدواء إمّا بسبب الأعراض الجانبيّة أو لأسبابٍ أُخرى،
والصحيح أنّه في حال شَعَر المصاب بالأعراض الجانبيّة للدواء فيجب عليه ابلاغ الطبيب المعالج لإيجاد حلّ كتغيير الجرعة أو نوع الدواء. ويستجيب عدد كبيرمن المرضي للعلاج . العلاج النفسي :-
العلاج النفسي السلوكي او مايسمي بلعلاج المعرفي وهو أحد العلاجات المُستخدمة لعلاج المشاكل النفسيّة، ومن أكثر أنواعه فاعليّةً لعلاج الوسواس القهريّ هو العلاج بالتعرّض ومنع الاستجابة حيث يشير الجزء المعنيّ بالتعرّض إلى الأفكار أو المواقف التي تثير القلق وتحفّز بدء الهواجس عند الشخص المُصاب، أمّا بالنسبة لمنع الاستجابة فهو الاختيار التام لعدم فعل التصرّف القهريّ عند تحفيز القلق أو الهاجس لسببٍ ما، ويتمّ فعل ذلك تحت إشراف طبيب معالج في بداية الأمر حتى يستطيع الشخص المُصاب التمرين على هذا العلاج بنفسه للسيطرة على الأعراض. يُعتبر هذا العلاج كنوعٍ من تحدّي القلق للشخص ليتناسب مع ما يحدث معه من تغيرات ومن المهمّ جداً أن يتعهّد المريض ويلتزم بعدم الاستسلام والعودة إلى التصرّفات القهريّة،
تعليقات
إرسال تعليق