الرجفان الاذيني

الرجفان الأذيني مرض منتشر ويوجد له اليوم عده  طرق حازت  تطورا كبيرا خلال السنوات الماضيه ولا تزال. ومن المتوقع أن تشهد السنوات القادمه  تطورات  في البحث واكتشاف طرق حديثه للعلاج، وخاصة في مجال العلاج بالاستئصال الجراحي لبعض الحلات . الرجفان الأذيني هو الحالة التي تنشأ فيها فعالية كهربية سريعة جدا وغير منتظمة في الأذينين، الأيمن والأيسر. ويفقد الأذينان، في هذه الحالة، قدرتهما على الانقباض بشكل منتظم نتيجة للفعالية الكهربائية السريعة جدا وغير المنتظمة. هذه الاضطراب في نَظم القلب ينبع، على الأغلب، من الأوردة الرئوية، ويتجلى في انقباضات سريعة وغير منظمة تصل وتيرتها 400 حتى 600 بالدقيقة.

تعمل العقدة الأذينية البطينية كحارس او  بوّاب يمنع مرور المُحفزات الكهربائية السريعة للبطينين. ولكن، وبالرغم من فعالية هذه العقدة، تكوة ردة فعل البطينين على الرجفان الأذيني سريعة جدا وغير منتظمة. وقد يكون الرجفان الأذيني نوبة عابرة (مع احتمال أن يعود ويتكرر) أو دائما وثابتا.

وتكون أعراض الرجفان الأذيني كما يلي :- 

 أعراض الرجفان الأذيني تختلف من مريض الي اخر حسب حالة المريض  الصحية علي وجه العموم وخصوصا حالة القلب للمريض  ، وكذلك تبعا لسرعة ردة الفعل البطينية. فالرجفان الأذيني قد يظهر في أشكال متعددة ومختلفة، بدءا من الحالات التي لا تكون مصحوبة بأية أعراض فلا يعرف المريض حقيقة مرضه وان كان  مصابا بالرجفان الأذيني ام لا  ويتم اكتشاف هذا المرض عن طريق الصدفه البحته ، مرورا بالحالات التي قد يشكو فيها المريض من شعور بعدم انتظام النبض ومن الخَفـَقان  التي وقد تشير في الاساس الي ان هناك مشكله في عضله القلب ويشعر بها الشخص كارتجاف في الصدر  وانتهاء بالحالات التي قد يصاب فيها المريض بفشل القلب الاحتقاني  بالوذمة الرئوية أو الاغماء .

يستمر حدوث الرجفان وقتا طويلا و يمكن أن يؤذي عمل عضله  القلب اذا لم يتم العلاج بسرعه وأن يسبب حدوث فشل احتقاني في عمل عضله  القلب، وأن يسبب، بشكل أساسي، تكوّن  جلطات دموية في داخل الأذين  المصاب بالراجف. هذه الجلطات  يمكن أن تصل إلى  اجزاء الجسم المختلفه  بما فيها شرايين الدماغ فمن الممكن ان تسبب سكتة دماغية في بعض الحالات  . واحتمال حدوث السكتات الدماغية لدى بعض  المرضى المصابين بالرجفان الأذيني يزيد بـ 5 - 10 مرات عن احتمال حدوثها لدى مرضى آخرين لم يصابوا بهذا المرض لذلك، فإن أغلبية هؤلاء المرضى  دون سن 65 عاما وغير المصابين بأي مرض قلبيّ آخر أو المرضي المصابين  بضغط الدم  المرتفع ويحتاجون إلى المعالجة الدائمة و بمضادات التجلط . وقد أشارت الأبحاث الأخيرة إلى أن المعالجة بمضادات التجلط  أكثر أهمية بكثير من المعالجة التي تحافظ على وتيرة منتظمة لدقات القلب وضغط الدم المنتظم الذي يستمر وقتا طويلا يمكن أن يؤثر في  عمل القلب، وأن يسبب حدوث فشل احتقاني في نظام عمل القلب 

المعالجة بمضادات التجلط  لدى غالبية المرضى المصابين بالرجفان الأذيني الدائم أو الذي يظهر على شكل نوبات.

 المعالجة بأدوية تمنع اضطراب عمل نظام  عضله القلب.

تقويم نَظم القلب بالصدمة الكهربائية  في حالة النوبات المستمرة من الرجفان الأذيني والتي لا تزتهي بطرق المعالجة بالأدوية، العاديه والمضادات  وفي مثل هذه الحالة يمكن اللجوء إلى الإجراء المسمى "تقويم نظم القلب" عن طريق الصدمات الكهرباييه ويتم إجراء هذا العلاج تحت التخدير لاكن لوقت قصير يصل الي عده دقايق معدوده و يتم خلالها توجيه صدمة كهربائية إلى الصدر تساعد في تقويم نظام عضله  القلب في أكثر من 90% من الحالات للمرضي أما في حال كون العلاج لمنع تجلط الدم غير مجديه ولا مضمونه فمن الممكن إجراء تقويم نظام  القلب بعد القيام بفحص تخطيط صدى القلب لاثبات عدم  وجود جلطة دموية في الأذين والتي قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات جثيمه ويعتبر التقويم بهذه الطريقة إجراء آمنا وناجح مع لوقف الرجفان الأذيني،و لكن في اغلب الحالات تتم إضافة أدوية لمنع حدوث اضطرابات في نظام القلب، ولمنع حدوث الرجفان مره اخري .   

المعالجة بالأدوية التي تبطئ من عملية النقل في العقدة الأذينية البطينية ، حتى تتم السيطرة على ردة الفعل البطينية على الرجفان الأذيني بشكل جيد، حتى لو لم يكن بالإمكان السيطره  على حدوث الرجفان، بعد  فشل العلاجات المذكورة اعلاه من الممكن التدخل الجراحي لاستأصال مصدر الرجفان . و بما أن اغلب حالات الرجفان تأتي  من أوردة الرئة، فقد تم تطوير عدة طرق للفصل بواسطة قثاطير و تؤدي إلى فصل أوردة الرئة كهربائيا. نسبة النجاح في هذه الطريقة لا تزال منخفضة أكثر منها في عمليات الفصل في حالات تسرع القلب فوق البطيني. ومع ذلك، فإن التقدم الكبير الحاصل في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة يبشر بنتائج جيدة لهذه الطريقة في المستقبل القريب . 

 عملية المتاهة  يوجد قليل  من المرضى الذين لا سبيل لهم إلا  بالعلاج الجراحي و عملية المتاهة الجراحية تشمل تغيير في بنيه  الأذينين بطريقة المصاب و تمنع حصول الرجفان فيهما. وتعتبر هذه العملية الجراحية واحدة من عمليات القلب الجراحية .