هرمون الحليب














هرمون الحليب هو هرمون أخذ اسمه في الأصل بسبب وظيفته لتعزيز إنتاج الحليب اللّازم لعملية الرضاعة في الثديّات. ومنذ ذلك 
الحين تبين أن لديه أكثر من 300 وظيفة في الجسم، ويمكن تقسيم هذه الوظائف إلى عدد من المجالات: الصحة الإنجابية، والتمثيل الغذائي، وتنظيم السوائل والضغط الأسموزي، وتنظيم جهاز المناعة، والوظائف السلوكية














ويتم إفراز هورمون البرولاكْتين على دفعات، بالمعدل مرة كل 95 دقيقة. وترتبط قوة الدفعة بساعة الإفراز خلال النهار. فالدفعات القوية والكثيفة بشكل خاص، تمت ملاحظتها خلال فترة النوم، خاصة النوم العميق. كما يمكن ملاحظة إفراز كميات كبيرة من البْرولاكْتين في حالات الضغط النفسي، عند بذل الجهد الجسدي الكبير، عند التخدير العام، أو خلال عملية جراحية. بشكل عام، تكون مستويات البْرولاكْتين لدى الرجال أقل منها لدى النساء، وخصوصًا خلال الأسبوعين اللذين يسبقان الدورة الشهرية. في البشر، يتم إنتاج البرولاكتين في الجزء الأمامي من الغدة النخامية، من خلال خلايا مفرزة البرولاكتين الّتي تنتج هرمون البرولاكتين، ليتم تخزينه في حاويات صغيرة تسمى الحويصلات، ثم يتم تحريره في الدم عن طريق عمليّة تسمى إيماس (قذف الخلية لمحتوياتها)، وكذلك يتم إنتاج البرولاكتين في مجموعة من المواقع أيضاً مثل الرحم، والخلايا المناعية، والمخ والثدي، والبروستاتا، والجلد. إن الوظيفة الأساسية التي يؤديها البْرولاكْتين لدى البشر، مرتبطة بجهاز التناسل. يلعب البرولاكتين لدى الرجال دورًا كبيرًا في المحافظة على مستويات سليمة من هورمون التيستوستيرون (Testosterone)، الذي يشكل هورمون مفتاح في ثقافة جنسية">القدرة 











الجنسية لدى الرجال، ولإنتاج المني. لذلك، نرى أن بعض الرجال الذين لديهم فرط بْرولاكْتين الدم يعانون من قلة الرغبة الجنسية (Libido - شَبَق) إلى درجة تصعب من حدوث الانتصاب. تشخيص وعلاج ارتفاع هرمون الحليب يستند تشخيص ارتفاع هرمون البرولاكتين على الأعراض الفردية للمريض والتاريخ المرضي له، ويستخدم اختبار الدم للكشف عن هرمون البرولاكتين الزائد، وعادة ما يتم المزيد من الاختبارات للتأكد من مستويات هرمون الغدة الدرقية في الدم، وسيقوم الأطباء بالتأكد من عدم وجود الحمل أو استخدام الأدوية المؤدية لذلك، بالإضافة إلى التّصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ والغدة النخامية. أمّا العلاج فيكون بحسب المسبب الرئيسي وتبعاً لعدة عوامل بما في ذلك سن المريض، والتاريخ الطبي السابق، والصحة العامة، وقد 











توصي مجموعة متنوعة من الخيارات العلاجية المختلفة، وأغلب الأحيان أفضل مسار للعلاج هو مراقبة الأعراض مع مرور الوقت دون التدخل إلا إذا ساءت الحالة، وفي بعض الأحيان هناك حاجة إلى التدخلات الجراحية في حال وجود ورم في منطقة الغدة النخامية، وفي حالات محددة، يمكن أن يكون العلاج بالأدوية للسيطرة على الأعراض . يكون مستوى البْرولاكْتين في دم النساء الحوامل مرتفعًا منذ بداية الحمل، بل إنه قد يصل إلى عشرة أضعاف المستوى ما قبل الحمل. بعد الولادة، ينخفض مستوى البْرولاكْتين في الدم، ولكن في كل مرة تُرْضِعُ الأم ابنها، يرتفع مستوى الهورمون إلى نحو ثمانية أضعاف المستوى العادي، ويعود للحالة الطبيعية، بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات من الانتهاء من الرضاعة.









يكون إفراز البْرولاكْتين من الغدة النُّخامية تحت رقابة عوامل عديدة، لكن أهم هذه العوامل هو هورمون الدوبامين (Dopamine) الذي يتم إفرازه في منطقة معينة من الدماغ. وظيفته هي تثبيط إفراز البْرولاكْتين والمحافظة على مستواه السليم. في بعض الحالات، مثل قصور الدَّرَقِيَّة(Hypothyroidism)، يكون هنالك إفراز زائد للهورمون المطلق لِمُوَجِّهَةِ الدَّرَقِيَّة (Thyrotropin - releasing hormone - TRH) من الدماغ، الذي يؤدي لزيادة كبيرة في إفراز البْرولاكْتين، ويسبب فرط بْرولاكْتين الدم (Hyperprolactinemia). هكذا يؤثر على، ويشوش كل العمليات التي يلعب البْرولاكْتين دورًا فيها. لذلك، تكون هنالك حاجة لعلاج الغدة الدَّرَقِيَّة من أجل موازنة مستويات البْرولاكْتين.

تعليقات