مرض الجرب الجلدي






الجرب 
الجرب عبارة عن مرض يسبّب ظهورَ حكّة شديدة، وتسبب هذه الحكة طفيليّاتٍ عثيّةً تسمّى بالقارمة الجرَبيَّة، وهي إحدى المفصليّات من نوع الحلم، وتعيشُ داخلَ جحور في الطبقة العلويّة للجلد، فتقوم خلايا المناعة بمهاجمتها، ممّا يؤدّي إلى ظهور طفح جلديّ شديد الحكّة.
ويظهر هذا الجرب عند مختلفِ الأشخاص في جميع الأعمار، وقد يعتقدُ الكثير من النّاس أنّ الجرب يصيب الأشخاص الذي لا يحافظون على نظافتهم الشخصيّة، غيرَ أنّ الأشخاص النظيفين معرّضون أيضاً للإصابة بالجرب.










تشخيص الجرب

يستطيع طبيب الجلد تشخيص الإصابة بمرض الجرب من خلال فحص الأعراض والعلامات على جسم المريض. من المرجح أن يكون الشخص المعني قد أصيب بالجرب إذا كان قد حصل تلامس مباشر بينه وبين شخص آخر يعاني من الأعراض نفسها.








في بعض الأحيان، يستطيع الطبيب تشخيص هذا المرض من خلال البحث عن علامات تدل على وجود طفيليات "القارمة الجربية"، وذلك من خلال أخذ خزعة (Biopsy) من جلد الشخص المصاب. يقوم الطبيب بحك الجلد بلطف في المنطقة التي تبدو مصابة ثم يقوم بفحص العينة تحت المجهر. أخذ مثل هذه العينة لا يسبب أي ألم للمريض.
كيفيّة حدوث الجرب 
يحدث مرض الجرب بدايةً بانتقال طفيْل صغير إلى جسم شخص ما، بواسطة تعرّضه لعدوى من شخص مصاب بالجرب، ولا يُرى هذا الطفيل بالعين المجرّدة، ويقول أغلب الأطباء إنّ مثل هذا الطفيل ينتمي إلى الفصيلة العنكبوتيّة، ويطلق عليه "الأكاروس". تتراوح فترة الحضانة لهذا الطفيْل ما بين 14 إلى 21 يوماً، ثم يتقابل النوع الثاني من هذا الطفيل (ذكر أو أنثى) مع الأول على سطح الجلد، ويحدث التزاوج بينهما، وتقومُ 










الأنثى بعدها بقتل الذّكر دونَ أيّ أسباب علميّة معروفة، وتبدأ بعد ذلك الأنثى الملقّحة ببناء بيتها من خلال حفر الأخاديد في جلد الشخص، وبطول 2 ملم على سطح الجلد القرنيّ، لتقوم بوضع بيضها البالغ 200 بيضة، حيث يفقس هذا البيض لتخرج هذه الطفيليّات، وتترك العشّ وتنمو خارجَه إلى أن تصل مرحلة البلوغ، وذلك في بضعةِ أيّام قليلة، ثم تقومُ هذه الطفيلات بالتزاوج من بعضها، وتبني البيوت الخاصة بها على جلد الشخص.
علاج الجرب 
مرض الجرب يستوجب المعالجة، إذ لا يزول بدون المعالجة. يتم علاج الجرب بواسطة دهن مرهم أو مستحلب ملائم يصفه الطبيب المعالج. وفي الحالات الحادة، قد يصف الطبيب أدوية بالأقراص يتم تناولها فمويا لمعالجة الجرب









بعض الأدوية يجب تجنبها من قبل الأطفال، الشيوخ والنساء الحوامل أو المرضعات. للوقاية من ظهور آثار جانبية شديدة، يجب الالتزام بإرشادات الطبيب المعالج.
عند إصابة شخص ما بمرض الجرب، ينبغي معالجته هو وكذلك جميع الأشخاص الذين يعيشون سوية معه، في الوقت ذاته، وذلك منعا لانتقال الطفيليات المسببة من شخص إلى آخر. ومن المهم الحرص على غسل الملابس، المناشف وأغطية الأسِرّة.











بعد الانتهاء من معالجة الجرب، قد تستمر الحكة لمدة تتراوح ما بين أسبوعين حتى 4 أسابيع. ويكون الجسم بحاجة إلى هذه المدة الزمنية من أجل التغلب على ردات الفعل الأرجية (الحساسية) المحتملة التي تسببها طفيليات "القارمة الجربية" المسببة لمرض الجرب. وإذا ما استمرت الأعراض بالظهور لفترة تزيد عن 4 أسابيع فقد يكون المريض بحاجة إلى دورة علاجية إضافية.







تعليقات