امراض المخ والاعصاب
شلل الوجه النصفي
شلل بيل
سبب الاصابة بهذه الحالة هو اعتلال العصب السابع، وهو عصب الوجه الرئيسي والمسؤول عن حركات الوجه وتعابيره. واصابة هذا العصب باعتلال او تدمير او قطع سيسبب شلل الوجه النصفي.

والعلاج المبدئي لذلك يعتمد على العقاقير وجلسات العلاج الطبيعي. ولكن في حالة ان لم تستجب الحالة للعلاج او كان سبب شلل الوجه هو قطع العصب نتيجة الحوادث او الاورام او الحرق فإن لم تتحسن الحالة خلال 6 اشهر سيقترح الحل الجراحي لترميم العصب. واجراء العملية في فترة مبكرة من انقطاع العصب يزيد فرصة نجاح العملية في ترميم العصب واستعادة وظائفه كافة.
ووفق سبب اعتلال العصب السابع ودرجة الضرر يتم تحديد طريقة العملية. فان كانت المشكلة تقتصر على ضعف العصب سيتم خلال الجراحة إيصال الالياف العصبية ببعضها فقط. بينما تحتاج الحالات القديمة الى زرع عصب وعضلة جديدين.
فبعد سنة من قطع العصب، تصاب عضلات الوجه بالوهن، ويتطلب علاجها زرع العصب والعضلة بأكملها.
شلل بيل
هو شلل يصيب العصب الوجهي (العصب المخي السابع) , وفيه يتم فقدان القدرة على التحكم في عضلات الوجه بالناحية المصابة, وتوجد أسباب كثيرة تسبب الشلل الوجهي, مثل أورام المخ, أو الجلطات, وأسباب أخرى متعددة, ولكن عند عدم معرفة الأسباب يسمى الشلل الوجهي بشلل الوجه النصفي أو بشلل بيل .
ويعتبر شلل بيل أكثر أنواع شلل الوجه شيوعا وهو يحدث بنسبة 25 لكل 100,000 سنويا, وهو شلل يحدث بصورة مفاجئة في ناحية واحدة من الوجه, وليس له سبب محدد وهو أحد أكثر الاضطرابات العصبية التي تصيب الأعصاب المخية cranial nerves,
وفى العادة يشفى هذا المرض تلقائيا, وبالرغم من أن هذه المتلازمة تم وصفها بواسطة الجراح الاسكتلندي تشارلز بيل Charles Bell منذ سنة 1821, إلا إنه مازال الجدل يدور حتى الآن حول أسباب هذا المرض, وعلاجه.
ويصاحب بداية المرض خوف المريض من أن يكون المرض بسبب جلطة, أو ورم أو أن التشوه الحادث بالوجه سيصبح مستمر, وتشخيص هذه الحالة يكون باستبعاد الحالات المشابهة, والتي يمكن التعرف فيها على سبب الشلل الوجهي. و يحدث الشلل الوجهي بنسبة أعلى قليلا عند الذين هم من أصل ياباني, كما يحدث بنسبة أعلى ما بين 10 إلى 30 سنة من العمر, ويكون شائعا عند ما فوق السبعين من العمر.
العلاج
ويتعافى معظم الأشخاص المصابين بشلل الوجه النصفي كليًا — مع العلاج أو من دونه. لا يوجد نهج واحد يُناسب كل علاجات مرض شلل الوجه النصفي، ولكن قد يقترح طبيبك تناول الأدوية أو الخضوع للعلاج الطبيعي لتسريع التعافي. ونادرًا ما يكون التدخل الجراحي خيارًا لمعالجة شلل الوجه النصفي.
الأدوية
تشمل بعض العلاجات الشائع استخدامها لمعالجة شلل الوجه النصفي ما يلي:
- الكورتيكوستيرويدات، مثل بريدنيزون، التي تعتبر من العوامل القوية المضادة للالتهابات. إذا تمكَّنت من تقليل تورم عصب الوجه، فسيكون الوضع داخل الممر العظمي الذي يحيط به ملائمًا ومريحًا أكثر. قد تعمل الكورتيكوستيرويدات بشكل أفضل إذا تم البدء فيها خلال بضعة أيام من ظهور الأعراض عندك.
- أدوية مضادة الفيروسات. ويبقى دور مضادات الفيروسات في العلاج غير واضح. فمضادات الفيروسات وحدها لم تبدِ أي جدوى مقارنة بالعلاج الوهمي. ومن غير المرجح أيضًا أن تكون إضافة مضادات الفيروسات إلى السترويدات ذات فائدة.لكن على الرغم من ذلك، يتم إعطاء فالاسيكلوفير (فالتريكس) أحيانًا مع مضادات الالتهابات إلى الأشخاص الذين يعانون من شلل الوجه النصفي الحاد.
العلاج الطبيعي
قد تتقلص العضلات المصابة بالشلل وتصبح ضئيلة، الأمر الذي يؤدي إلى تقفعات دائمة. يُمكن أن يعلمك أخصائي العلاج الطبيعي كيفية تدليك عضلات وجهك وتمرينها للمساعدة في منع حدوث هذا.
الجراحة
في السابق، كانت جراحة تخفيف الضغط تستخدم لتخفيف الضغط عن عصب الوجه من خلال فتح الممر العظمي الذي يمر العصب من خلاله. أما اليوم، فجراحة تخفيف الضغط لم تعد محبّذة. إصابة عصب الوجه وفقدان السمع هما من المخاطر المحتملة لهذه الجراحة.
في حالات نادرة، قد تكون هناك حاجة لإجراء جراحة تجميلية لتصحيح مشاكل عصب الوجه الدائمة.
تعليقات
إرسال تعليق